كيف سهلت برامج التواصل الاجتماعي تعليم الطهي؟ وكيف ساهمت في انتشار الوصفات بين الدول؟ وكيف اثرت سلباً؟

 

مواقع التواصل الاجتماعي ساعدت في تعليم الطهي لربات المنزل ولكل الأشخاص الذين ليس لديهم خلفية عن الطهي، وذلك من خلال تصوير فيديو مختصر وبسيط لتعليم طبخة معينة بكل خطواتها، حيث يعرض بشكل واضح وغير معقد، ومن هذه البرامج برنامج (Tik Tok)، هذا البرنامج يتميز بتقديم المعلومة بشكل مختصر وسريع بعكس برنامج (YouTube)، حيث أن الفيديو في هذا البرنامج يعتبر طويل نوعاً ما وذلك بسبب توضيح جميع الخطوات بدلاً من اختصار كتابتها على المقطع فهذا يجعل برنامج (YouTube) ليس خياراً جيدا لتعلم الطهي بشكل سريع أو حتى إذا كنتي مضطرة إلى تقديم شي ما لضيوفك بشكل مفاجئ.

وإذا كنت تريد أن تكون صانع محتوى للطهي فبرنامج (Tik Tok) هو خيارك الأنسب بسبب مميزاته الذي ذكرت سابقاً.

أما بالنسبة لإسهام مواقع التواصل الاجتماعي في انتشار وصفات الطعام بين الدول، بالطبع ساهمت برامج التواصل الاجتماعي في هذا الانتشار بشكل كبير، حيث أصبح تبادل المعلومات بفضل هذه البرامج سهل جداً، وأصبح المصريون يقومون بطبخ (الكبسة) مثلاً، والسعوديون يطبخون الكشري، والاماراتي يطبخ الاكل العماني والعكس كذلك، فهنا يكون تبادل الثقافات في مجال الأطعمة وهذة فرصة للبلدان لتجربة الوصفات التقليدية للبلدان الأخرى.

إضافةً إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي أسهمت في تطوير المحتوى الخاص بالطهي ورفع مستواه من حيث المونتاج وطريقة تسلسل مقاطع الفيديو أصبحت أكثر احترافية من محتوى التلفاز، وذلك بسبب تطور هذه البرامج بشكل متسارع وسهولة نشر المحتوى فيها أكثر من التلفاز، حيث أن التلفاز يكون أحيانا بث مباشر فهنا لا نستطيع تفادي الأخطاء مثل احتراق الطعام أو الخطأ في وضع المكونات، هذه الأخطاء نستطيع تفاديها عند التصوير في مواقع التواصل الاجتماعي لأنه ليس في الحال مثل التلفاز، وهنا لا نلغي دور التلفاز لأن التلفاز من أساسيات الاعلام والنشر وهو من أول أدوات النشر التقليدي ومن التلفاز كانت الانطلاقة.

سلبياتها:

اثرت مواقع التواصل الاجتماعي سلباً بأنها رفعت المعايير في المونتاج والتصوير والأدوات المستخدمة، وأصبح ذوق الجماهير أصعب، حيث أصبح من الصعب ابهارهم لذلك هناك بعض النقاط التي يجب أن يتنبه لها ناشر المحتوى وهي :

1-      تحديد الهدف من الفيديو تعليمي، ترفيهي، مادي.

2-      تحديد الجمهور المستهدف الأعمار والنوع.

3-      وضع أوقات مجدولة، وتنزيل المحتوى باستمرار، والتواجد على المنصات.

4-      عدم مشاركة محتوى يستفز الجمهور أو محتوى عنصري.

5-      عدم التعدي على الآخرين أو منافسة الآخرين منافسة سلبية.

6-      التركيز على تطوير المحتوى والتنوع في الأساليب وعدم الاستمرار على أسلوب واحد.

وسوف نتكلم عن بعض تلك النقاط بشكل مفصل أدناه:

أولاً: الجماهير

 الجماهير عنصر أساسي ومهم في عملية النشر، حيث إنهم السبب الأساسي والعنصر الأول لنشر المحتوى وتفاعلهم هو الأهم، وهو ما يوضح نجاح المحتوى المنشور.

ثانياً: الوقت

يجب أن تقوم بتنزيل المحتوى بشكل مستمر ومجدول، لتضمن استمرار جمهورك بالمشاهدة وتواجدهم وتفاعلهم القوي مع المحتوى المنشور.

ثالثاً: تطوير المحتوى

بمعنى أن تقوم باستخدام أدوات احترافية واختيار زوايا تصوير مناسبة، والاهتمام بالإضاءة ومونتاج احترافي.

رابعاً: عدم التعدي على الآخرين أو العنصرية ضدهم.

عدم استفزاز أي فئة من فئات المجتمع او العنصرية ضدهم او تحيز ضد فئة معينة والحرص على نشر اراء محايدة.  

خامساً: تحديد الهدف

يجب تحديد الهدف من المحتوى المنشور للتخطيط الجيد نحو الهدف نفسه والهدف هو أول وأهم عنصر من تلك العناصر.